مقارنة بين القران الكريم والكتاب المقدس.. من وجهة النظر النصرانية
(١) كيف ينظر الله إليَ؟
(٢) ما هي نهايتي؟
(٣) كيف أنال الحياة الأبدية؟
(٤) كيف أتأكد إنني أسير في الطريق الصحيح؟
للتأكد انك تسير في الطريق الصحيح ..... تأمل بعض التعاليم من القران عن هذه الأمور و بعد ذلك انظر ما يقوله الكـتاب المقدس.
القران:
{1} الله يحب الذين يطعونه
(٢) الله صنعك لكي تطيعه.
(٣) بإطاعة الإسلام و إتباع تعاليمه بالكامل يمكنك ان تنال الحياة الأبدية.
(٤) حتى إذا حاولت في إطاعة الإسلام لا يوجد أي ضمان انك سوف تنال الحياة الأبدية. لابد ان الانسان يجاهد دائما للدخول.
الكتاب المقدس:
(١) الله يحـب كـل الناس و يبارك الذيـن يطيعونه.
(٢) الله خلقـك لكي تعرفه و لكي يحـبك
(٣) بالأيمان بالمسيح(عيسى) يمكنك ان تعرف الله بطريقة شخصية و يكون لك الحياة الأبدية.
(٤) الله وعد وعداً أمينا بدون رجوع انه سيكون لك حياة أبدية إذا آمنت بالمسيح - حتى إذا أخطئت
هذه هي المقارنة من وجهة النظر النصرانية ...
فما مدي موافقة هذه المقارنة مع الواقع والعقل ؟
1..من حيث محبة الله {عامة أم مقيدة }
نطرح هذا السؤال ....هل الله يحب الأشرار ..هل الله يحب الزناه..هل الله يحب المغتصب الظالم هل الله يحب الخائن ؟
أي إنسان مهما كانت ديانته ....سوف يجيب بالنفي؟
فإذا كان الانسان ...لا يحب الأشرار والمجرمين ...فما بالك بالله ...فالشرير هو من يحب الأشرار ...فمن الطبيعي ان الله لا يحب المفسدين ولا المعتدين ولا الكافرين ولا الظالمين ولا الخائنين
{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} (190) سورة البقرة
{وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ} (205) سورة البقرة
{يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} (276) سورة البقرة
{وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (57) سورة آل عمران
والإنسان الخير ...يحب الخيرين المحسنين ويحب الذين يحبونه ويطيعونه ...فما بالك بالله ..فالطبيعي ان الله يحب من يحبه ويطيعه ويؤمن به ويتقيه ويعمل بأوامره وينتهي بنواهيه ...وهذا ما أكده القران الكريم في محكم آياته
{وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (195) سورة البقرة{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (222) سورة البقرة
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } (31) سورة آل عمران
وهذا ما يؤكده الكتاب المقدس ...الذي يناقض مقولة { الله يحـب كـل الناس }
اللهُ قَاضٍ عَادِلٌ، وَهُوَ إِلَهٌ يَسْخَطُ عَلَى الأَشْرَارِ فِي كُلِّ يَوْمٍ...المزامير .7/11
4فَإِنَّكَ إِلَهٌ لاَ يُسَرُّ بِالشَّرِّ. وَلَيْسَ لِلشِّرِّيرِ أَنْ يُقِيمَ فِي حَضْرَتِك. 5لاَ يَمْثُلُ الْمُتَغَطْرِسُونَ أَمَامَكَ، فَإِنَّكَ تُبْغِضُ جَمِيعَ فَاعِلِي الإِثْمِ، 6وَتُهْلِكُ النَّاطِقِينَ بِالْكَذِبِ، لأَنَّكَ تَمْقُتُ سَافِكَ الدِّمَاءِ وَالْمَاكِرَ 7أَمَّا أَنَا فَبِفَضْلِ رَحْمَتِكَ الْعَظِيمَةِ أَدْخُلُ بَيْتَكَ. أَسْجُدُ فِي خُشُوعٍ وَرِعْدَةٍ فِي هَيْكَلِكَ الْمُقَدَّسِ ....المزامير 5/4: 7
أين هذه المحبة عندما اغرق الله الأرض بالطوفان بمن فيها من كل الكائنات الحية ولم يبقي الا نوح ومن امن به؟
5وَرَأَى الرَّبُّ أَنَّ شَرَّ الإِنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الأَرْضِ، وَأَنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ فِكْرِ قَلْبِهِ يَتَّسِمُ دَائِماً بِالإِثْمِ، 6فَمَلأَ قَلبَهُ الأَسَفُ وَالْحُزْنُ لأَنَّهُ خَلَقَ الإِنْسَانَ. 7وَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ مَعَ سَائِرِ النَّاسِ وَالْحَيَوَانَاتِ وَالزَّوَاحِفِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ، لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي خَلَقْتُهُ». سفر التكوين 6/ 5 : 7
2.. من حيث ان الله خلق الانسان ليطيعه أو خلقـه لكي يعرفه و لكي يحـبه
نعم الله خلق الانسان ليعبده ويطيعه هو ليس في حاجة لذلك ... {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات....وماذا يمس الانسان في ذلك فالله ليس في حاجة الي الانسان {مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ} (57) سورة الذاريات فالله غني عن العالمين {.. فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ } (97) سورة آل عمران....وطاعة المخلوق للخالق.. لصلاحه وصلاح المجتمع
{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (16) سورة التغابن
فعندما عصى ادم ربه غوى {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى} (121) سورة طـه
وهذا ما كده الكتاب المقدس كذلك بل ان عقيدة النصارى مبنية على عدم طاعة ادم لربه {الخطيئة }
فأساس العلاقة بين العبد وربه الطاعة ....ومن طاعة الله تأتي محبته ...كما بينا في العنصر السابق
فإبراهيم عليه السلام أطاع الله ....فباركه الله وبارك نسله
4وَأُكَثِّرُ ذُرِّيَّتَكَ كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَأَهِبُهَا جَمِيعَ هَذِهِ الْبِلاَدِ.وَتَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ. 5لأَنَّ إِبْرَاهِيمَ أَطَاعَ قَوْلِي، وَحَفِظَ أَوَامِرِي وَوَصَايَايَ وَفَرَائِضِي وَشَرَائِعِي». 6فَأَقَامَ إِسْحقُ فِي مَدِينَةِ جَرَارَ ..سفر التكوين 26/4: 6
(٣) من حيث ثواب الآخرة{الجنة / الحياة الأبدية } ...هل بالعمل وطاعة الله أم بمحبته والأيمان بالمسيح ؟
نحن لا نشكك في محبة الله للبشر ........لكن لا بد من الحساب .....فكيف يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون كيف يستوي من يعمل خيرا مع من يعمل شرا ....أين عدل الله ؟....فلابد ان يأخذ كل مخلوق حقه.... المنطق والعقل والفطرة تقول ذلك
فمحبة الله للبشر لا تتعارض مع فكرة الحساب والعقاب ....فقد خلق لنا عقول نميز بها الخير من الشر وأعطي لنا الحرية الكاملة في إتيان هذا او ذاك وشرع لنا التشريعات وأرسل لنا الأنبياء والرسل وأمهلنا الوقت .....فلابد ان يكون هناك حساب وفق كل هذه المعطيات والا كان خلق الكون بما فيه عبث {وحشي لله ان يخلقنا عبثاً .... {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} (115) سورة المؤمنون بالله عليك كيف أنال ما استحق من مكافأة او من عقاب الا بحصر أعمالي . .......احكم انت يا صاحب العقل السليم
......زيد من الناس كان يعامل الناس بالحسنة وينفق أمواله علي الفقراء والمحتاجين ...كان يكد ويتعب من اجل أبنائه ....كان دائماً الصلاة والصوم الي الله والذهاب الي دار العبادة .............الخ
.....وأخر......كان يعامل الناس بالشر... وكان يكنز ماله ولا ينفقه علي المحتاجين ... أهمل في راعية أبنائه... لم يصلي الي الله مطلقا ولم يصم يوم واحد في حياته ولم يذهب الي دار العبادة مطلقا ..زاني ...سارق ......الخ
......وثالث وسط بين هذا وذاك ..............فهل تسوي بين الثلاثة ..مع الأخذ في الاعتبار إيمانهم بالله
......وان قلت لي محبة الله للثلاثة تجعله تسوي بين الجميع فأنت تتهم الله بالظلم وعدم العدل
لكن لا ن الله عادل {إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} (40) سورة النساء.... فلابد ان يحصل كل منا علي ما يستحقه حسب أعماله {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ *وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (7 . 8 ) سورة الزلزلة
فلابد من العمل .......فالمسيح حث تلاميذه علي الصلاة لله .....فلو كانت تكفي محبة الله ما حثهم علي العمل من اجل إرضاء الله
إسهَروا وصلَّوا لِـئلاَّ تَقَعُوا في التَّجرِبَةِ. الرُّوحُ راغِبةٌ، ولكنَّ الجسَدَ ضَعيفٌ)). ...متى 26/41
وما كان هناك دعي ومبرر لان ينهي عن السرقة ، والزنا ...............الخ ...فإذا لم يكن هناك من يحاسبهم علي ارتكاب هذه الإعمال فما فائدة النهي عنها وما الفرق بين من يقترف هذه الأفعال ومن لم يقترفها
......ولكن هل يكفي الأيمان بالمسيح حتى .....ولو أخطا الشخص كما يقول المذكور ؟
وللرد على هذا ....يكفي ذكر قصة يهوذا
يهوذا أمان بيسوع .....وبشره يسوع بالحياة الأبدية ... ثم توعده بالويل لأنه أخطا ودل اليهود على مكانه
27عِنْدَئِذٍ قَالَ بُطْرُسُ: «هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ شَيْءٍ وَتَبِعْنَاكَ، فَمَاذَا يَكُونُ نَصِيبُنَا؟» 28فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ عِنْدَمَا يَجْلِسُ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى عَرْشِ مَجْدِهِ فِي زَمَنِ التَّجْدِيدِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ عَرْشاً لِتَدِينُوا أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ. 29فَأَيُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتاً أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَباً أَوْ أُمّاً أَوْ أَوْلاَداً أَوْ أَرَاضِيَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَنَالُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ. 30وَلكِنْ أَوَّلُونَ كَثِيرُونَ يَصِيرُونَ آخِرِينَ، وَآخِرُونَ كَثِيرُونَ يَصِيرُونَ أَوَّلِينَ..{ انجيل متي 19/27: 30 }
14عِنْدَئِذٍ ذَهَبَ وَاحِدٌ مِنَ الاِثْنَيْ عَشَرَ، وَهُوَ الْمَدْعُوُّ يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيَّ، إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ، 15وَقَالَ: «كَمْ تُعْطُونَنِي لأُسَلِّمَهُ إِلَيْكُمْ؟» فَوَزَنُوا لَهُ ثَلاَثِينَ قِطْعَةً مِنَ الْفِضَّةِ. 16وَمِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ، أَخَذَ يَهُوذَا يَتَحَيَّنُ الْفُرْصَةَ لِتَسْلِيمِهِ.{انجيل متي26 /14 : 16 }
20وَعِنْدَ الْمَسَاءِ اتَّكَأَ مَعَ الاِثْنَيْ عَشَرَ. 21وَبَيْنَمَا كَانُوا يَأْكُلُونَ، قَالَ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِداً مِنْكُمْ سَيُسَلِّمُنِي». 22فَاسْتَوْلَى عَلَيْهِمِ الْحُزْنُ الشَّدِيدُ، وَأَخَذَ كُلٌّ مِنْهُمْ يَسْأَلُهُ: «هَلْ أَنَا يَارَبُّ؟» 23فَأَجَابَ: «الَّذِي يَغْمِسُ يَدَهُ مَعِي فِي الصَّحْفَةِ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُنِي. 24إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لاَبُدَّ أَنْ يَمْضِيَ كَمَا قَدْ كُتِبَ عَنْهُ، وَلَكِنِ الْوَيْلُ لِذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي عَلَى يَدِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْراً لِذَلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُوْلَدْ!» 25فَسَأَلَهُ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ: «هَلْ أَنَا هُوَ يا معلم؟» أَجَابَهُ: «أَنْتَ قُلْتَ! » { انجيل متي 26 /20: 25 }
4..ضمان ....الجنة أو الحياة الأبدية